بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصلاة هي صلة العبد بربه و هي عبادة تتضمن أقوالا و أفعالا .
و للصلاة منزلة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا بربه و هي أول ما فرضه الله _ سبحانه و تعالى _ من العبادات في ليلة الإسراء و المعراج , و هي أول ما يحاسب عليه العبد .
عن عبد الله بن قرط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله , و إن فسدت فسد سائر عمله ) رواه الطبراني. وان ضاعت الصلاة ضاع الدين كله .
و قال الله عز و جل ( قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى ) سورة الأعلى آية 14 و 15 , و قال سبحانه و تعالى ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة ) سورة البقرة آية 110 .
و قد بلغ من عناية الإسلام بالصلاة أن أمر بالمحافظة على أدائها في الحضر و السفر و الأمن و الخوف فقال تعالى : ( حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين فإن خفتم فرجالا أو ركباناً فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون ) سورة البقرة آية 238 و 239 .
وقد شدد على من يفرط فيها و هدد من يضيعونها فقال الله سبحانه و تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) سورة مريم آية 59 .
و لأن الصلاة من الأمور الكبرى التي تحتاج إلى هداية خاصة سأل إبراهيم عليه السلام ربه أن يجعله هو و ذريته مقيما لها فقال : ( رب اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء ) سورة إبراهيم آية 40 .
و للأسف اليوم نرى الكثير من المسلمين تاركين الصلاة و لاهين بدنياهم و يسرحون و يلعبون و لا يفكروا يوما بأن يقوموا للصلاة , يسمعون الاذان و الاقامة و لكن لا يصلون , المهم عندهم راحتهم بالدنيا لا يعرفون ماذا سوف يفعلون بالاخرة , لا يعلمون ان لهم عذاب أليم .
اخي المسلم , أختي المسلمة , ان كنتوا من هؤلاء الأشخاص فتوبوا إلى الله و استغفروه لتفوزوا بالجنة إن شاء الله .
اخواني لا تقبل دعواتكم ان كنتم من الذين لا يصلون .
والآن عرفتم فضل الصلاة في الإسلام فما تعليقكم على من ترك الصلاة ؟ و اذكروا أسباب ترك الصلاة ؟
تعليقي : أنا اشوف إن السبب الرئيسي لترك الصلاة هو قلة الإيمان بالله عز و جل و هناك أسباب أخرى كثيرة و هي قلة التربية و التعليم و اهمال الوالدين بأبنائهم و بناتهم و عادة يأخذها الابن من أحد الوالدين أو كليهما و التطلع إلى عادات الغرب و الاعجاب فيها و الكثير ...
عن جابر بن عبد الله , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن بين الرجل و بين الشرك , و الكفر , ترك الصلاة ) رواه مسلم في كتاب الإيمان .
و المراد بالكفر هنا , الكفر مخرج عن الملة , لأن النبي صلى الله عليه و سلم جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين و الكافرين .