موضوع: نلتقي لنرتقي الثلاثاء مايو 06, 2008 6:34 am
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي ... أختاه ...
أحباب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...
كل دموع الناس لا تبل ظمأ القلب القاسي ولو انحدرت كالسيل
عجباً لمن هو حاضر الذهن في الدنيا فإذا جاء الدين تعكر..
هيا: افتح قلبك وعقلك لحظات وتفكر..
.. هيا بنا إذا !! ..
نلـتـقــــي .. لـنرتـقــــي ..
( حـــديث !مُرعِـب! )
حذر الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " شِرار أُمّتي الذين غُذوا بالنعيم ، الذين يأكلون ألوان الطعام ، ويلبسون ألوان الثياب ، ويتشدقون في الكلام ". (حسن)
شِرار أمتي .. من وُلدوا أغنياء .. فألهاهم المال والتكاثر عن ذكر الرب وعبادته ..
شِرار أمتي .. من لا اعتناء لهم إلا بأحدث صيحات الموضة والجديد في عالم الأزياء ..
شِرار أمتي .. من نسوا ربهم وتاهوا عن حبيبهم صلى الله عليه وآله وسلم وولوا كتاب الله ظهورهم ..
شِرار أمتي .. من على الإنترنت مقيمين .. وعلى الشات الفاجر مداومين .. وبالمواقع الإباحية فرحين ..
شِرار أمتي .. من يمشون في الأرض مرحاً .. وإذا خاطبهم المساكين رفعوا رقابهم مترفعين عن رد حتى السلام ..
إلهي فلا تهتك ذنوباً سترتها
فأنت رءوف بالعباد رحيم
إلهي ولا تحرق بنار جهنم
نفوساً رجت عفواً وأنت كريم
إلهي وأدخلنا مع الزمرة التي
مثوبتها يوم الجزاء عظيم
هــمـسة:
يقول ابن الجوزي " المذنب يأوي إلى الذل كما يأوي الطفل إلى الأبوين ، بكى آدم على تفريطه حتى جرت الأودية من دموعه ، وكان كلما ذكر الجنة قلق "
يا من يسير وقد تعدى الحدود ؛ ابك على مصيبتك فلعلك مطرود ؛ يا من عمره ينتهب وليس الماضي يعود ؛ قد أسمعتك المواعظ من إرشادها نصحاً ؛ وناداك لسان الاعتبار:
قال رجل لذي النون المصري وهو يعظ الناس: يا شيخ ما الذي أصنع ؟ كلما وقفت على باب من أبواب المولى صرفني عنه قاطع المحن والبلوى ..
قال له: يا أخي كن على باب مولاك كالصبي الصغير مع أمه .. كلما ضربته أمه ترامى عليها .. وكلما طردته تقرب إليها .. فلا يزال كذلك حتى تضمه إليها ..
يا أبناء الدنيا إنها مذمومة في كل شريعة ؛ حيلتك في تحصيلها أدق من الشعر ؛ وأنت في تدبيرها أصنع من النحل ؛ وعين حرصك عليها أبصر من العقاب ؛ وبطن أملك أعطش من الرمل ؛ وفم شرهك أشرب من الهيم.
(وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) (الحديد: من الآية 14)
قيل لأحدهم: لم تخليت عن الدنيا ؟ فقال: خوفاً والله من الآخرة أن تتخلى عني ..
كان الشبلي يقول في مناجاته: " ليت شعري ما اسمي عندك يا علام الغيوب ؟ وما أنت صانع في ذنوبي يا غفار الذنوب ؟ وبمَ تختم عملي يا مقلب القلوب ؟ "
وكان يصيح في جوف الليل: قرة عيني وسرور قلبي ما الذي أسقطني من عينك ؟
يا من كان قريباً فَطُرد ؛ يا من كان مشاهداً فَحُجب ؛ يا عزيزي ما ألفت الشقاء ؛ فكيف تصبر ؟
أصعب الفقر ما كان بعد الغنى ؛ وأوحش الذل ما كان بعد العز.
ويحك اعرف ما ضاع منك.
الطفل لا يصبر عن الرضاع ساعة ، فإذا صار رجلاً صبر عن الطعام يومين ؛ إنما تقع الكلفة بقدر الطاقة ؛ فأول مقامك " يحب التوابين " وفي أوسط " بعيني ما يتحملون من أجلي " وفي المقام الأعلى " كذب من ادعى محبتي فإذا جنّه الليل نام عني " ..
يا أخانا .. قنديل الفكر في مِحراب قلبك مظلم ، فاطلب له زيت خلوة وفتيلة عزم .. وافهم كلام الحسن حين شيّع جنازة وجلس على شفير القبر وقال: إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يُزهد في أوله .. وإن أمراً هذا أوله لحقيق أن يُخاف آخره.
ما زالت الدنيا مُرّة في العبرة ولكن قد مرض ذوقك ؛ لسان قلبك في عقله غفلة ؛ وسمع فهمك مسدود عن الفطنة بقُطنه ؛ ومزاج تقواك منحرف عن الصحة .. فيا نفس تدبري أمرك وتأملي .. وإذا ضللت الطريق فاسلكي ..
لا تسأم من الوقوف على الباب ولو طُردت ؛ ولا تقطع الاعتذار ولو رُددت ؛ فإن فُتِح الباب للمقبولين دونك فاهجم هجوم المساكين ؛ وادخل دخول الطفيليه وابسط كف
" وتصدق علينا "
من استطاع أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السرّاق فليفعل فإن قلب الرجل مع كنزه .. فلم شتات أمرك ؟ .. وافقه طريق سيرك .. لتكن مع الرابحين الفائزين .. فأول همومهم إرضاء الواحد الديّان .. اتباع نهج النبي العدنان .. وآخرها " تحيتهم يوم يلقونه سلام " ...
موضوع: نلتقي لنرتقي 
الثلاثاء مايو 06, 2008 6:34 am
