من يأخذ ولايعطى أو من يعطى ولا يأخذ
يقولون أن المرأة تحب الرجل لأجل نفسه والرجل يحب المرأة لأجل نفسه أيضا
حقيقة لاأعرف من صاحب هذه المقولة الزائفة ولنتفكر سويا عن المفارقات فى هذه المقولة مع الواقع
بداية علينا أن نتأكد أن الرجل هو الأمان بالنسبة للمرأة وأيضا هو شعورها بأنوثتها عندما يحب بصدق والمرأة هى الحنان بالنسبة للرجل وأيضا هى الدفْ بالنسبة له عندما تحب بصدق أيضا فلنبدأ إستعمال العقل من هنا حيث كل طرف يكمل الأخر ولايأخذ دون عطاء ولايعطى دون عائد ولو حسى لهذا العطاء فإن هذا يعنى أنه لامحال من توقف طرف لايأخذ عن العطاء حالما يفقد الأمل فى أن مشاعره ستجد الصدى المناسب أو العائد منها, نعم هذه حقيقة ولو حاولنا إنكارها لنرضى أنفسنا وغرور مشاعرنا بأنها لاتضاهى ولانريد منها سوى إبلاغها لمن نحب وإشعاره بصدقنا فإننا هنا نخدع أنفسنا بوهم,
بداية أود أن أوصف الحب من وجهة نظرى عل أن يتفق معى بعض الأصدقاء:
الحب مثل الجنين فى بدايته وبمجرد من إحساسنا بوجوده ورغم بعض المتاعب يملكنا الفرح والسعادة لأن هناك مولود جميل قادم حتى إذا جاء ورأيناه فإننا نكاد نطير به طيرانا ياله من ملاك جميل حالم بالفعل نعشقه وننتظر لقائه والجلوس إلى جواره ولو لدقائق آآآآآآآه ياله من مولود أكثر من رائع .
حتى يبدأ هذا المولود أو الحب يكبر أمام أعيننا ونحن كل يوم نزداد تعلقا به وعشقا له نحاول تعليمه كل شىء أو بمعنى أدق تقويمه بما يناسبنا أو كما تعلمنا وفى هذه المرحلة لانرى غيره نعلمه أحيانا بهدؤ وأحيانا نعنفه حتى إذا كبر لدرجة كبيرة وأصبح ناضجا فيبدأ هو بطرح أفكاره علينا التى نقبل منها البعض ونعترض على الأخر ولكن كل مولود لابد أن يتدرج فى النضوج وفى هذه المرحلة أحيانا نخاف ونألم منه وعليه أحيانا ولكننا نحاول جاهدين أن نكون قريبين منه فهو بالنسبة لنا الحب الكبير الذى رزقنا الله به ولكن بطبيعة الحال يكبر هذا الحب ويكبر حتى يشيخ وفى هذا المرحلة تكون نتائج المرحلة التى قبلها فإذا كانت خلافاتها سطحية ومقبولة ولا تطوى جروحا عميقة فتجدها مرحلة الذكريات الجميلة الممتعة أما إذا الجروح نزفت منا الكثير فتكون آثار الشيخوخة تملكتنا ولا نملك سوى قضاء ماتبقى لنا فى الحياة
مع إختلاف بسيط بين الأبناء ووالديهم والأحباب والحب الذى ولد بينهم
فالحب وأعيد من وجهة نظرى مثل كوب الحليب ياله من رائع ونقى وملىء بالغذاء والفوائد التى لاغنى عنها ولكن يمكن أن يتعكر ولو بذرة تراب ولو بوضعه فى جو حار فإنه لامحال سيفسد .
وبعد ماسبق هل يفرح الرجل بالمولود أكثر من المرأة أم هل يحتاج الرجل لكوب الحليب الصافى النقى ولاتحتاجه المرأة أم هو غرور المرأة فى أنه يجب أن يأتى كل شىء حتى قدميها أم أنه مخطىء من يظهر كل مشاعره للمرأة حتى تتأكد أنها هكذا ملكته بين أيديها ولن يبتعد أبدا وإن لم يتحمل منها ذلك فهو كاذب ومخادع وكل ماسبق من مشاعر ماهى إلا وهم كى يصل لأغراضه الدنيئة فإن كل أمرأة تعتقد أن الرجل لايريد منها سوى شيئا واحدا وبالطبع هى لاتريده إطلاقا أو هذا ماتوهم به والرجل غدار وليس له غالى أو عزيز لأن كل ماتفعله هى به يجب أن يقع تحت طائلة التسامح فى الحب بينما أخطائه أوماشابه من إنشغال أو ماتسميه هى عدم إهتمام وتجاهل فهو هنا مخادع ولا أمان له وينسى ويبيع وليس له عزيز بينما عندما تتجنه هى ولاتهتم بنقده أو طلباته أو إحتياجاته فيجب عليه أن يبحث لها عن أعذار وإلا فهو لايقدرها ولا يحبها.
نعم بكل الصدق أقولها ليس هناك رجل سوى يتمكن من الحياة بدون أمرأة ولكن هل هناك أمرأة سوية تتمكن من الحياة بدون الرجل العاشق كما يحاولن هن زرع هذا الوهم. أعتقد أن هذا مستحيل ولكن هذه المرة ليس من وجهة نظرى بل لأن هذه حكمة المولى عز وجل لخلقه حيث لم يترك سبحانه وتعالى هذا الأمر تحديدا فى يد الإنسان وإلا تنعدم الحياة فى الكون والحياة هنا بمعنى أنه يجب من وجود الجنسين وأيضا لابد من تزاوجهم وإنجابهم وتكاثرهم حتى تستمر الحياة والعبادة لله تعالى والتى هى أساس ماخلقنا من أجله وهو عبادة الله تعالى ولذلك فالحب والسكينة والمودة والرحمة هم الوسيلة الوحيدة حتى يتمكن الطرفان من الإستفادة من حكمته عز وجل.
عذرا أصدقائى أعضاء وضيوف المنتدى فقد أطلت عليكم عسى أن أتمكن من إرسال موضوع ينال قبولكم وإعجابكم وللحديث بقية
الموضوعات القادم :
ماذا تريد المرأة من الحب وماذا من الرجل
طموح الرجل فى الحب و فى معشوقته
[center]
موضوع: راح الحب ونزف المشاعر 
الإثنين مايو 05, 2008 2:08 am
